فلقد امتن الله على عباده ببعثة النبي الخاتم محمد ﴿ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [آل عمران: 164]، وجعل رسالته خاتمة الرسالات ﴿ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ﴾ [الأحزاب: 40]، وأكمل لنا الدين وأتم النعمة بهذه الشريعة السمحة الخالدة إلى قيام الساعة ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾ [المائدة: 3] ) بعثت بالحنيفية السمحة (. ومن مزايا هذا الدين أنه دين الفطرة والعقول السليمة الذي لو عرض على حقيقته وصفائه لانقادت له النفوس طائعة مستسلمة،
02 أغسطس 2015